كنت صغيرة وقلبي صغير .. لم اعرف السكينة والهدوء ..
كنت ابكي كثيرا .. وانام قليلا ..
حرمتني الحياة من الحنان .. فعشت وحيدة .. مشتته
كنت أدعو ربي ان يخرجني من هذه الحياة ..
كنت قد قطعت الأمل
كل من كان حولي يتخلى عني ..
كأني طفلة في الدنيا وحيدة ..
ابحث عن الحنان والأمان ..
وتهت في دنيا غريبة
ابحث عن السعادة .. لم اجد إلا العذاب ...
لماذا تقسو نفوس البشر ..
لماذا تأتي القساوة من اقرب الناس ..
ولماذا الاحتقار والإذلال...
الست طفلة كباقي البشر ..
لما القلوب صارت مثل الحجر ...
وآه من قلب تحمل الكثير ومازال ..
مااقسى الشعور .. عندما تشعر ان بداخلك كوم متراكم .. وشحنات متضاربه ..
وبركان ثائر من الآهات ..
والالآم ..
والاشجان ..
ولاتستطيع بأي حال من الأحوال ان تبووح بها لأحد..!!
شعور قاس ..
يزيد ألم القلب ألما ..
تود لو انك تصرخ بأعلى صوتك ..
وتبوح بمكنون قلبك .. لمن يحبك او لايحبك ..
فقط .. لترتاح نفسك ..
ويقل المك ..
لكنك لاتستطيع .. نعم لاتستطيع ..!!!
فمن حولك لن يفهمك .. مهما طال شرحك .. ومهما تناسق وصفك .. ومهما ابديت صدقك ..
ابدا .. لن يفهمك .. سيلومك بشده .. سيوبخك ..
ربما فارقك على مااقترفت يدك ..
ربما صفعك وزاد عمق جرحك ..!!!
وربما تجد من يفهمك..
وهذا ان وجدته سيكتفي بأن يعاتبك على مشاعرك التي تسببت في ألمك..
وسيردف العتاب بقوله :- تلك مشكلتك .. وذاك ماجنته يدك .. فكر بنفسك فيما ينفعك ..!!!
وان فهمك آخر ولم يعاتبك .. اكتفى بأن ربت على كتفك قائلا :- كان الله في عونك ..!!!
شعور قاس..
ان لاتجد من يفهم ويقدر وضعك ..
تكتفي بان تغرق في بحر دموعك وحدك ..
تناجي النجوم تبدي لها سرك ..
او تمسك بقلمك فهو الوحيد من دنياك من صبر معك .. ولم يخذلك ..
فأنا وحدي انزف جروحا ولا أجد من يداويها.......................
تعبت وتعب عقلي من التفكير في الليالي وحيده
وسادتي شكت من دموعي التي انهمرت عليها.....................
انتفخت جفوني وأنا في ليلتي وحيده ...
أين هو الذي يضمم جروحي ويحكى لي قصص الحياة البسيطة....................
أنام بين ذراعيه وكأنني طفله بريئة
ويبدو اني دائمآ سوف اسهر ليلتى وحيده ……….
وانا الان فى غرفتى فى ليلتى وحيده
كلما انقضى يوم جديد
أطفأت شمعة من حولي
وأضأت دمعة في الظلام ..
أعلم يقيناً أن همي وحزني يرتَّبان للقاء قريب
برتبان للقضاء على ما تبقى من روحي
يخططان ويتدربان لاغتيال الحب من قلبي
ويبدو أنهما ينجحان في كل مرة ..
حيث أن بني البشر يستمتعون في إغراق الآخرين في دنيا الحزن
بل إن معظم أهل هذه الكرة الملتفة ..
يضربون أخماساً بأسداس إذا لم يفلحوا في تنكيس الآخرين !!
إلا من رحم ربي ..
مللت من هذا الدرب
مللت من تخيل الشر في كل جوار
مللت من البحث عن الأخيار ..
في دنيا كل ما يحتويها قلب أشبه بالجدار ..
إلى متى تبقى دموعي آسرة لقلبي ؟؟
إلى متى يغلف الحزن عيوناً أحرقها البكاء
ليلاً ونهاراً ..
إلى متى أبلل كل يوم ..في كل ليلة .. وسادتي .. وأوراقي ..
إلى متى .. يظل قلبي واعداً بريئاً ..مسكيناً ..
طيباً .. ساذجاً ..
وفي لغة عصرنا ... أحمقاً ..
فحين يتحدث الدمع
يصمت كل شيء
يصمت الهواء
وتصمت الشمس ويصمت الكون حين قدومه
ويختفي الضوء شيئاً ... فشيئاً
تنعدم الرؤيا كلياً
فعندما يتحدثُ الدمع
قطرة دمعٍ تقهر ...
لا بد من المزيد من جروح ومن قهر حتى تسقط
هيا أسقطي فهناك المزيد من ألم
وإن اختلفت المسميات
عندما يتحدثُ الدمع
تجعلك تدور حول نفسك تبحث عن متنفس
تحاول ... تدرك ... وتستشعر
علّك تتذوق ... معنى الحياة الهانئة
لكنها تخنقك
تجعل بينك وبين الفرح مساحة من التشتت
وتلامس السراب
عندما يتحدثُ الدمع
يسرق منك جواز مرورك للحياة
كأنك لم تعشها ... يوماً
فقط تعيش لما يسمى بدمع
وتظل تحسب وتحسب
كم قطرة سقطت اليوم يا تُرى وبعد غد ومرات ومرات
وهل هي كافية لإزالة ما ترسب
عندما يتحدثُ الدمع
لم أر منه يوماً أصدق حديثاً ... ذلك الدمع
تحاول أنت
تبحث عن حياة
عن عيش وسط محيطك ... بطعم ولون ورائحة
وتستفيق بلا ذلك كله
لكنها وحدها تخبرك
في الوقت المناسب
بما غاب عن خاطرك
علك تجد بعد سقوطها راحة