عجبا من حال بعض فتيات أمة محمد ..!!
تقيم علاقة مع هذا,و تخضع بالقول مع ذلك, و تخطط لاصطياد آخر لنزوة عابرة متأثرة بما يشنه علينا إعلامنا الفاسد, طارحة لخمار عفتها ودينها و خلقها و عقلها على أرض الرذيلة.
و عندما تتزوج تمثل على زوجها دور العذراء في خدها ..!!
و أخريات منهن ذات خلق جميل و دين قويم و عقل سليم..
لكن بما أن الفتاة بطبيعتها عاطفية, و منذ نعومة أظافرها تحلم بالفستان الأبيض, و بمملكتها السعيدة, فيأتي أحدهم و يعزف على هذا الوتر الحساس مستغلا إفتقادها لعاطفة ما من قبل أهلها ..
فيجب على الفتاة ألا تأخذها عاطفتها بعيدا نحو بحار لا شواطئ لها, فيجب أن تبقي عقلها يقظاً باستمرار لينبئها بأي خطر قد يلوح في الأفق ..
أخواتي .. الفتاة التي تكون سوية الطبيعة و الطباع في عاطفتها تحلم من نعومة أظافرها
برجل يدخل عليها من الباب و ليس من الشباك يكشف عنها الخمار عبر العادات و التقاليد المتعارف عليها من قبل العقل والدين و الشريعة و المجتمع.
و لا أتوقع بأن هناك فتاة لا تتغذى من نعومة أظافرها على تلك القيم و المبادئ التي صورها ديننا الحنيف في سماح دخول الرجل في حياة المرأة.
فيا أختاه .. كيف تقنعين بناتك غدا بعدم القيام بعمل ما خاطئ كنتي تقومي به.. !!
قد يكون زوجك و أطفالك لا يعلمون بذلك الماضي السحيق, لكن يكفي أن الله هو العالم بما في الصدور و يعلم ما تخفي الأعين.
و مثل ما سترك يوما قادر عز في علاه أن يكشف سرك, فماذا سيكون موقفك حينها, و نظرة عائلتك تجاهك من بعد أن كنتِ الملكة المتوجة على عرش المملكة تصبحين تلك المطأطئة الرأس..!!
عزيزتي.. لا تكوني كالسمكة التي يسهل اصطيادها حتى من قبل أصغر الهواة..
بل كوني كما اللؤلؤة المصانة التي لن يستطيع أن يحصل عليها إلا ذلك الغواص الذي يقدر قيمتها..
و إن كان الذي أمامك ذئب بشري فلا تقبلي أن تكوني له نعجة..
و أنت يا أخي الكريم..
قبل أن تفكر أن تعزف على ذلك الوتر الحساس,و تكشف ما خلف الخمار الأسود..
تخيل فقط لو أنها كانت أختك, أمك, أو أي واحدة من عائلتك, أكنت تقبل عليها ذلك..!؟
و فلنتذكر معا قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1)
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا..
بقلم اختكم في اللهج /